قبرص

تعتبر قبرص من أشد البلدان نقصا في المياه حيث يقدر المؤشر الإجمالي لاستغلال المياه ب53%. وهي أعلى نسبة في بلدان الاتحاد الأوروبي. لقد تطورت الموارد المائية تطورا جيدا وتم تنفيذ معظم الخطط الاقتصادية المجدية في هذا المجال والتي اعتمدت الاستخدام المشترك للمياه السطحية والجوفية ومعالجة العلاقات المتبادلة بين المطالب الداخلية والري. وقد استعملت إدارة الطلب لمراقبة الاستهلاك، وقد شملت هذه الطريقة: التسعير والحصص وتطوير طرق استغلال مياه الري وتطبيق إجراءات المحافظة على المياه.

Cyprus section of the INECO web site

سيبحث إينيكو في قبرص مشكلة إدارة المياه الجوفية، النزف وتسرب مياه البحر: خلال العقود القليلة الماضية تم الإفراط في ضخ المياه من طبقات المياه الجوفية لمواكبة زيادة الطلب المحلي ولأغراض الري أو لتخفيف آثار الجفاف، والتي أدت إلى استنفاد جميع الموارد الجوفية. وإلى تداخل مياه البحر، كما يعتبر تداخل مياه البحر مشكلة كبيرة في كثير من الطبقات الصخرية المائية الساحلية (13 من أصل 19 مائدة، أو 68 في المائة هي من مخاطر الإفراط في الضخ). إن الاستغلال المفرط لمصادر المياه الجوفية يمكن أن يعزى أساسا إلى الافتقار في التنسيق القائم في إطار إدارة المياه الجوفية، كما يؤدي إلى تضارب فعال واتخاذ القرارات والضغوط الاجتماعية من مجموعات المستخدمين أثناء طلب الرخص لحفر الآبار ولعدم تنفيذ العقوبات. كما لا توجد مساواة اجتماعية بين المزارعين اعتمادا على توزيع المياه السطحية مع أولئك الذين يعتمدون فقط على المياه الجوفية: مما يشجع على المزيد من الاستغلال وسوء إدارة المياه الجوفية خصوصا عند الزيادة في تعريفات إمدادات المياه للعموم وقد أهملت الاهتمامات البيئية خلال الستينات والثمانينات ولم يأخذ تصميم العديد من محطات المياه بعين الاعتبار مدى تأثير هذه البنية إلى أسفل المستخدمين وهذا بدوره يؤثر على مستوى مشاركة المزارعين في تطوير مشروعات الري وتمسكهم بأنماط المحاصيل التقليدية واستخراج المياه الجوفية. وأخيرا إن محدودة القدرات التقنية لدى الإدارات الحكومية يجعل القرارات الإدارية والعمليات والتنظيم والمراقبة والتنفيذ الشامل للسياسة الماءية الوطنية أصعب بكثير من ذي قبل.